الثلاثاء، 28 أبريل 2009

ولا يقعد


ليت المرض يبعد عنك ولا يقعد
و يقف عليا انا
ابنك يا يمة تاه .. سهم الندامة صاب
اعماق وجدانه
يا اغلى انسانة

تضحي




قد تضحى بكل ما تملك من أجل شيء ما
وقد لا تحصل عليه في النهاية
لكنك لن تندم لحظة على ذلك
فهو يستحق



الأحد، 26 أبريل 2009

خايف





خايف لما أكبر و ابقى عجوز
هلاقي حد ياخد باله مني ؟
هيبقى عندي أولاد؟
ولو عندي أولاد هيعاملوني كويس و يلبوا طلباتي في عجزي
ولا هيرموني في دار مسنين أو مش هيكلفوا نفسهم المشوار اصلا
هلاقي حد يجبلي أكل ؟
هلاقي حد يجيبلي دوا ؟
هيعاملوني كويس ولا زي مانا بعامل أهلي ؟




الاثنين، 13 أبريل 2009

الألوان


قال صديقي الغزال : يا أمير الوادي ما هذا الذي أرى أمير: هذا قوس قزح نظر الغزال للشبل في دهشة ثم صاح: وما قوس قزح ؟ أمير: قوس قزح هو قوس يتكون صباحا في الفضاء وله سبع ألوان جميلة ازدادت دهشة الغزال و قال: ألوان ؟ وما هي الالوان أمير: ألا تعرف الألوان ؟ صاح جميع سكان الوادي: يا امير الوادي أخبرنا ما هي الألوان
-------------------------
قال الأمير: الألوان أزرق وأحمر وأخضر وأصفر وبنفسجي وسماوي وأسود وأبيض
قال الدولفن: و كيف يبدو الأزرق يا أمير ؟
أمير: الأزرق رجل هاديء مثقف رزين لا يتخذ قرارات عشوائية ولا متسرعة لا يصادق الناس بسهولة ولكن ان اتخذ صديقاً ظل له وفياً مدى الحياة
الغزال: وماذا عن الاحمر ؟
أمير: الأحمر فتاة جميلة مرحة يحبها كل الناس وتحب كل الناس وبدونها تصير الحياة كئيبة مملة أشبه بالموت لا حياة فيها.
الأرنب: والأخضر يا أمير ؟
أمير: الأخضر رجل وقور حكيم , زادته سنون عمره معرفة بنفوس البشر وهو كريم فياض لا يمنع محروما ولا يرد سائلا وهو دائم النصح للأزرق.
نزل السنجاب من على الشجرة وقد بدأ الأمر يثير اهتمامه وسأل: و الأصفر ؟؟
أمير: الأصفر طفل مشاغب .. لا تثق فيه كثيرا قد يتظاهر بالبرائة لكنه لا يتورع عن تعذيب أقرانه وتحويل حياتهم لجحيم
صعد السنجاب الشجرة من جديد ولم يصدق ما سمع
حلقت الفراشة حول الرؤوس وسألت عن البنفسجي
أمير: البنفسجي هو الحزن النبيل .. الحزن الراقي .. هو تلك الفتاة التي جلست في أخر قاعة الدرس تراقب زملائها يمرحون ويضحكون وهي لا تعرف أيا منهم .. الفارس الذي كرس حياته لمحاربة الظلم وقد اخفى وجهه لكيلا يتعرفه كلاب الظالم
والسماوي يا أمير
أمير: المجهول .. ماوراء البحر وما فوق السماء
قال الأرنب : اخبرنا عن الأسود يا أمير
أمير: الأسود هو الكاريزما .. هو السيطرة .. هو القيادة
ولكنه أيضا قلوب الناس ولون الماضي والمستقبل
قالو جميعا: و الأبيض ؟
أمير: الأبيض طفل رضيع وهو لون اللبن والماء النقي وأم تراقب طفلها يعبر الطريق وأب يجاهد ليأتي بالطعام لأهله
و الأبيض هو هذا الوادي , كل مافيه أبيض لا وجود للألوان
قال قائل: الآن نعرف الألوان
أمير: الألوان ترى ولا توصف فكما الأشياء لها ألوان فالبشر أيضا لهم ألوان
وان كانت ألوان الأشياء بالآلاف فألوان البشر بالملايين كل لحظة ترى منهم الجديد
والجديد ليس بالضرورة محبب .. أحيانا ترى مالا تصدق !!


السبت، 11 أبريل 2009

ذكريات



أيها العصفور
أيها العصفور الصغير
هل تعرف الذكريات ؟
لا تعرفها؟
نعم فكل أيام حياتك متشابهة
تبدأ بالبحث عن الطعام وتنتهي بالرقود في العش
لكنا نحن البشر نعرف الذكريات
ويحرقنا الحنين اليها
كلما تذكرنا أناس عشنا معهم
كلما تذكرنا أماكن رأيناها
كلما تذكرنا أحداث مرت بنا ومواقف تعرضنا لها
احببنا كل هذا أم لم نفعل
حزينة كانت أو سعيدة
لازلنا نشتاق الى هذه الذكريات
كم نود لو يعود بنا الزمن
لنراها من جديد ونعيشها من البداية
فمجرد التفكير فيها ومحاولة تذكر تفاصيلها الدقيقة
لا يزيدنا الا اشتياقا اليها و حزنا على ما مضى
تعيش انت ايها العصفور في حاضر طويل مستمر
بينما نعيش نحن في حاضر قصير لا يزيد عن لحظة واحدة
كلما تقدمنا في العمر زادت جبال الذكريات المنكوبة
ان نظرنا للخلف رأينا هذه الجبال فزادتنا أسى على ما فات
وان نظرنا للأمام رأينا بقعة سوداء كبيرة هي المستقبل
لا ندري عنه حرفاً .. لا محدود الاحتمالات
و لكن لتعلم أيها العصفور الصغير ان الله رحيم بنا
فأنعم علينا بالنسيان
وحين ننسى أصدقائنا وأحبابنا وأيامنا التي ولت
فهذه ليست قسوة منا أو نكران الجميل
بل هي رحمة ربك
والا لمتنا حسرة على ما فات .. على اجمل الايام
لا تنعت ذكرياتي بالسخيفة
لا تفعل أبداً
فهذا المكان شهد معاناتي لأصل لهدفي وأتعلم شيئاً جديدا
وهذه الاغنية الرقيقة ارسلها لي صديقي القديم
الذي لا اكلمه منذ اعوام الا لماما
قد لا تحب الاغنية لكنك بالتاكيد ستحب صديقى
كان انسانا رائعا
لا تتهم شوقي للتجول مع صديقي الاخر ليلا بالطرقات المزدحمة بالوجوه
بأنه شعور لا معنى له
لقد كنت احب احاديثنا و ضحكاتنا
و آمالنا الكبيرة للمستقبل
هذا اللحن الهاديء الذى تسمعه الان
فجر في داخلي بركان العبرات منذ زمن
ذرفتها على أناس ومكان أحببته كثيرا
ولكن متأخرا جدا
وعرفت اني سأفتقدهم من قبل الفراق
ايها العصفور الصغير لن تفهم ابدا
ولكن ان رأيت احبابي وانت تحلق
ابلغهم سلامي



الثلاثاء، 25 مارس 2008

يتيم


هل رأيت اليتيم
هذا الذى عاش طفولته لا أب له ولا أم
وسط أطفال اخرون حرموا هذه النعمة
ترى التعاسة فى عينيه و ان ضحك ... و ان لعب
حزن رسمته الحياة فى عينيه لا نهاية له
تذهب انت لتلعب معه .. تسرى عنه .. تحاول ان تجعله فقط يبتسم
تتعلق انت به قليلا و لكنك لا تدرى انه تعلق بك كثيرا
يعلم ان تلك اللحظات ستنتهى و لو طالت لساعة او اثنين او ثلاثة
ستذهب انت و يعود هو لحياته الرتيبة الكئيبة
فإذا حان موعد رحيلك .. بكى
و صرخ
و تشبث بثيابك
و كأنه يقول : لا تتركنى ! لمن تتركنى ؟
لقد فقدت أبى فلم أفقدك انت ايضا ؟
لقد أحببتك فلم لا تظل معى ؟
تتأثر للمشهد و لكن ما يشغلك الان كيف تهرب من هذا الطفل لتعود الى دارك
و فى النهاية تتركه لبكائه و نحيبه و تمضى الى حال سبيلك
لتنساه فى دقائق معدودة
كيف لم ينفطر قلبك لموقف كهذا ؟ كيف لم تهتز ؟
لماذا امست عينك تبحث عن باب الخروج بدلا من ان تغرق بالدموع
متى تحول قلبك الى حجر ؟

الثلاثاء، 18 مارس 2008

ثمـن

هناك رجل ثمنه صـاروخ من طائرة اباتشى
لم يستطيعون القضاء على خطره الا بهذا الصاروخ


و اخر .. ثمنه صاروخ من طائرة اباتشى .. ايضا

و هناك من ثمنه قنبلة .. و من ثمنه رصاصة .. و من ثمنه 10 رصاصات

--------
و هناك من ثمنه مباراة كرة قدم

و من ثمنه سيجارة


و من ثمنه شمة هيروين
و من ثمنه فيلم هابط
و من ثمنه غانية
----
لكل منا ثمن

فكم ثمنى ؟ و كم ثمنك ؟؟